القائمة الرئيسية

الصفحات

مقاومة الأنسولين



  • مقاومة الأنسولين

    إنّ الإنسولين هو الهرمون الذي يتمّ إنتاجه من البنكرياس، والذي يسمح للخلايا بامتصاص واستخدام الجلوكوز، وعند الأشخاص المصابين بمقاومة الإنسولين، لا تستطيع الخلايا استخدام هرمون الإنسولين بشكل فعّال، ولذلك فإنّها لا تستطيع امتصاص الجلوكوز، وعندها ترتفع نسبة الجلوكوز في الدم، ممّا يؤدّي إلى تراكمه وارتفاع مستوياته فوق الحدّ الطبيعي، ولكن دون الحد الذي يُشخص فيه مرض ي، ويمكن أن يُشار إلى هذه الحالة بما يُعرف بما قبل مرض السكري، وحوالي واحد من كل 3 أشخاص في الولايات المتحدة يملكون هذا الاضطراب، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أسباب متلازمة مقاومة الأنسولين، كما سيتم ذكر الأعراض المرافقة لها وطرق علاجها.

    متلازمة مقاومة الإنسولين

    يحدث عند بعض الأشخاص توقف في استجابة الأنسجة للإنسولين الموجود في الجسم، ويُقال عند حدوث هذا الأمر أنّ هؤلاء يعانون من مقاومة الإنسولين، ولذلك يقوم الجسم بإنتاج المزيد والمزيد من الإنسولين ضمن السبيل الدموي، ولكنّ هذا الأمر لا يساعد في تخزين السكر ضمن الأعضاء والأنسجة المقاومة له، ولكنّ هذه الحالة تترافق مع العديد من المشاكل الصحية الأخرى، مثل داء السكري وارتفاع الكولسترول وارتفاع ضغط الدم وحدوث ة القلبية، وعند امتلاك الكثير من هذه المشاكل مع بعضها البعض عند المريض، تُدعى الحالة متلازمة مقاومة الأنسولين ، ومن الممكن أن تدعى هذه المتلازمة أيضًا باسم المتلازمة الاستقلابية.

    أسباب متلازمة مقاومة الأنسولين

    ترتبط متلازمة مقاومة الإنسولين بزيادة الوزن أو البدانة وبقلة النشاط الجسدي، وبشكل طبيعي، يقوم الجهاز الهضمي في الجسم بتحطيم الأطعمة التي يتناولها الشخص إلى سكّر، ونتيجة لمقاومة الخلايا للإنسولين، لا يستطيع السكر دخولها بشكل طبيعي، ولذلك ترتفع مستويات سكر الدم ويقوم الجسم بإنتاج المزيد من الإنسولين في محاولة خفضها، وهناك العديد من العوامل التي ترفع من إمكانية حدوث هذه المتلازمة، ويمكن وضعها ضمن أسباب متلازمة مقاومة الإنسولين أو عوامل الخطر التي تؤدّي إلى حدوثها، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

    • العمر: ترتفع نسبة الإصابة بمتلازمة مقاومة الإنسولين مع التقدّم بالسن.
    • العِرق: ففي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، يملك العرق الإسباني -وخصوصًا النساء الإسبانيات- فرصة أكبر لحدوث هذه المتلازمة من غيرهم.
    • البدانة: يؤدّي امتلاك الوزن الزائد أو المفرط -وخصوصًا عند توضّعه في منطقة البطن- إلى زيادة نسبة حدوث هذه المتلازمة.
    • داء السكري: كما أنّه من أسباب متلازمة مقاومة الإنسولين إصابة الشخص بالسكري الحملي أو عند وجود التاريخ العائلي للإصابة بداء السكري من النمط الثاني.
    • الأمراض الأخرى: ترتفع نسبة الإصابة بهذه المتلازمة عند وجود بعض الأمراض الأخرى مثل داء تشحم الكبد اللاكحولي أو متلازمة المبيض عديد الكيسات أو التنفس أثناء النوم.

    أعراض متلازمة مقاومة الإنسولين

    بعد الحديث عن أسباب متلازمة مقاومة الإنسولين، يمكن ذكر صفات الأعراض المشاهدة في هذه الحالة، حيث إنّه لا تمكن معرفة الإصابة بمقاومة الإنسولين بمجرد الإحساس الذي يشعر به الشخص، حيث يحتاج الشخص إلى إجراء فحص دموي لتحديد مستويات السكر في الدم، كما أنّه لا يمكن معرفة مختلف أسباب متلازمة مقاومة الإنسولين وأجزائها -كارتفاع التوتر الشرياني وانخفاض مستويات سترول النافع وارتفاع مستويات الشحوم الثلاثية- دون زيارة الطبيب، ومن ضمن العلامات التي يمكن أن تُشاهد عند المصابين بمقاومة الإنسولين ما يأتي:

    • محيط خصر يفوق 40 إنشًا - 101.6 سنتمترًا- عند الرجال و35 إنشًا -89 سنتمترًا- عند النساء.
    • ضغط دم بقيم 130/80 ملم زئبقي أو أعلى من ذلك.
    • مستوى سكّر صيامي بقيمة تفوق 100 ملغ/ديسيلتر.
    • مستوى ثلاثية صيامي بقيمة تفوق 150 ملغ/ديسيلتر.
    • مستوى كولتسرول عالي الكثافة أقل من 40 ملغ/ديسيلتر عند الرجال و50 ملغ/ديسيلتر عند النساء.
    • مناطق سوداء ناعمة على البشرة تُعرف بالشواك الأسود.

    علاج متلازمة مقاومة الإنسولين

    عند تشخيص المريض بالمتلازمة الاستقلابية -أو متلازمة مقاومة الإنسولين- أو أيّ من أجزائها، فإنّ التغيرات التي تُجرى على مستوى نمط الحياة يمكنها أن تقي أو تؤخر من حدوث العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، كالجلطة القلبية أو السكتة الدماغية، وتتضمّن التغيرات التي يمكن القيام بها على مستوى نمط الحياة -والتي يمكن أن تسهم في الوقاية من عديد من أسباب متلازمة مقاومة الأنسولين- ما يأتي:

    • النشاط الفيزيائي الدوري: ينصح خبراء الصحة بالقيام بـ30 دقيقة من التمارين الرياضية على الأقل في اليوم الواحد -كالمشي السريع على سبيل المثال-، ويمكن البحث في عديد الطرق التي تزيد من النشاط الفيزيائي، ي بدلًا من القيادة واستخدام الدرج بدلًا من المصاعد.
    • فقدان الوزن: إنّ خسارة 7-10% من وزن الجسم يمكن أن تخفض من المقاومة تجاه الإنسولين ومن ضغط الدم، كما يؤدي ذلك إلى خفض نسبة الإصابة بداء السكري، ومن الضروري أيضًا الحفاظ على خسارة الوزن هذه، وعندما يجد المريض صعوبة في القيام بهذا الأمر، يمكنه الحديث مع الطبيب حول الخيارات المتاحة لتخفيض الوزن كالأدوية أو جراحات السمنة.
    • النظام الغذائي الصحي: إنّ الالتزام بنظام غذائي صحي كالحمية المناسبة لإيقاف التوتر الشرياني وحمية البحر المتوسط، ويمكن التأكيد أثناء الالتزام بحمية غذائية على تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة عالية اف وتخفيف المشروبات عالية السكر والكحول والملح والدهون -وخصوصًا المشبعة والمتحولة-.
    • إيقاف التدخين: يُساعد الإيقاف عن التدخين بشكل كبير في تحسين الصحة العامة للمريض، ويمكن الحديث مع الطبيب من أجل الحصول على المساعدة المناسبة في كيفية اع عن التدخين.
    • السيطرة على التوتر: من أجل تكامل الوقاية من أسباب متلازمة مقاومة الإنسولين، تجب السيطرة على الضغط النفسية والتوتر، وذلك عن طريق القيام بالنشاطات الجسدية والتأمل واليوغا والبرامج الأخرى التي تُساعد في السيطرة على الضغط النفسي وتحسين الصحة الجسدية والعاطفية.