القائمة الرئيسية

الصفحات

هل ثقب القلب عند الأطفال خطير؟ الأسباب والمضاعفات والعلاج بالتفصيل



  • ثقب القلب عند الأطفال

    يتكون القلب من أربع حجرات، تفصل بين كل حجرتين متجاورتين من الجهة اليمنى واليسرى حاجز للحيلولة بين اختلاط الدم غير المؤكسج؛ الذي يحتوي على ثاني أكسيد الكربون مع الدم المؤكسج الذي يحتوي على الأكسجين، ويولد بعض الأطفال بثقب أو فتحة في هذا الحاجز، مما يؤدي إلى اختلاط الدم المؤكسج وغير المؤكسج داخل حجرات القلب المتجاورة، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال: "هل ثقب القلب عند الأطفال خطير؟".

    ثشوه الحاجز الأُذيني

    أثناء تطور قلب الجنين خلال فترة الحمل، توجد عدة فتحات في الحاجز الذي يفصل بين الحجرات العلوية للقلب، وتعد هذه الفتحات طبيعية خلال فترة الحمل، وتغلق هذه الفتحات أثناء الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة، وإذا لم تغلق أحد هذه الفتحات، فستبقى على هيئة ثقب في الحاجز، مما يسمح لاختلاط الدم في الحجرات العلوية للقلب، ويسمى هذا الثقب بتشوه الحاجز الأُذيني، وقد يتسبب هذا الثقب بتلف الأوعية الدموية الرئوية، بسبب زيادة كمية الدم التي تتدفق للرئة، وفي مرحلة البلوغ قد يتسبب تلف الأوعية الدموية في الرئة إلى ارتفاع ضغط الدم في الرئة، فشل القلب، معدل نبض غير طبيعي وزيادة احتمالية ة الدماغية.

    ثقب الحاجز البُطيني

    يعد تشوه الحاجز البُطيني ثاني أكثر أنواع تشوه القلب شيوعًا، ويشبه تشوه الحاجز الأُذيني، ولكن الثقب يكون في الحاجز الذي يفصل بين الحجرات السفلية للقلب، ويتسبب هذا الثقب بالكثير من الجهد على البطين الأيمن والأيسر؛ لأنهما سيضخان كمية من الدم أكثر من المعتاد، حيث أن الدم المؤكسج في البطين الأيسر القادم من الأُذين الأيسر سوف يختلط مع الدم غير المؤكسج في البطين الأيمن، لأن ضغط الدم فيه أقل من البطين الأيسر، ثم سيعاد ضخه مرة أخرى للرئة، وينتج عن هذا الثقب حتقاني للقلب، والذي يؤدي إلى احتقان رئوي مما يسبب زيادة في الوزن السوائل في الجسم، كما يؤدي إلى فشل في البطين الأيسر.

    هل ثقب القلب عند الأطفال خطير

    يمكن إجابة سؤال: "هل ثقب القلب عند الأطفال خطير؟" بأن ثقب القلب عند الأطفال يعد خطيرًا عندما يكون الثقب كبيرًا؛ فالعادة لا تؤثر الثقوب الصغيرة على عمل القلب لأنها لا تسمح لكمية كبيرة من الدم بالعبور من خلالها، وبالعادة أيضًا تغلق هذه الثقوب بنفسها مع نمو القلب دون الحاجة لعلاج، أما الثقوب المتوسطة والكبيرة، فهي تسمح لكمية أكبر من الدم بالعبور، وبمعظم الحالات لا تغلق هذه الثقوب بنفسها، وتحتاج لتدخل طبي لمعالجتها مثل القلب أو عملية المفتوح، ويمكن القول أيضًا في إجابة سؤال: "هل ثقب القلب عند الأطفال خطير؟" بأنّ خطورة هذا الثقب تزداد مع زيادة حجمه أو إذا رافقه مشاكل أخرى في القلب مثل رباعية فالو، وعند تشخيص الطفل بثقب في الحاجز الأُذيني، ويقوم الطبيب بمراقبة الثقب لفترة من الوقت، لمعرفة إذا ما كان الثقب سيغلق من تلقاء نفسه، وفي حالة الثقب الكبير يوصي الطبيب بإغلاقه، حتى لو كان الطفل يعاني من أعراض قليلة لمنع تطور المشكلة في المستقبل، وعندما لا يتم اكتشاف ثقب الحاجز البُطيني في وقت مبكر، فإنه من الممكن أن يسبب مشاكل وأعراض أكثر حدة، كما يعد ارتفاع ضغط الدم الرئوي هو مصدر القلق عند الطفل المصاب بثقب الحاجز البُطيني، لأنه من الممكن أن يتطور بحيث يصبح دائم ولا يمكن علاجه.